القلب يبكى
الجنس : الابراج : عدد المساهمات : 82 نقاط : 49972 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 12/04/2011
| موضوع: صفات فى الشجر ياليتها فى البشر الأحد أبريل 24, 2011 6:16 pm | |
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
..
صفات في الشجر ياليتها في البشر
إحتواءه لجميع الكائنات
هذا هو الشجر .. يحتوي بداخله أصناف الكائنات ويحمي الإنسان وجميع من التجأ إليه من الحيوانات والحشراتـ ففي أغصانه تهدأ الطيور وتتخذ بيوتاً لصغارهاـ وفي أعماقه تستكين الحشرات وتبني لها أجمل الممالكفكن مثل هذا الشجر .. لا ترفض من أتى إليك .. واحضن كل محتاج يأتيك .. ـ فقد جاءت إلى عائشة رضي الله عنها امرأه تريد شيئاً تأكله .. ولم يكن في بيت الرسول صلى الله عليه وسلمسوى تمرة .. ولكنها أخذتها واعطتها لها فقسمتها تلك المرأه بينها وبين طفلتها من شدة الجوعولما جاء الرسول اخبرته بخبرها .. فقال ( اتقوا النار ولو بشقّ تمرة ) نصف تمرة تقيك من النار .. كيف ونحن نمتلك في حياتنا أكثر من هذا بكثير ..؟؟ـ إهتم بمن حولك .. حتى ولو كان حيوان أو حشرة غير ضارّةفهناك من دخل الجنة بسبب شربة ماء أعطها إلى كلب وهناك من دخل النار بسبب قطّة حبستها حتى ماتت فلا تستحقر .. من المعروف شيئ ,,,, ولا تستحقر .. من المنكر شيئالرحمةكن رحيماً مثل الشجر ،،فالشجر يفرد أغصانه .. ليكون ظلاً للآخرين من حرقة الشمس في تعب الصيفويتحصّن في أحضانه من كان يشكو قسوة البرد .. ورياح الشتاء الكرممن منا ذهب ليقطف من ثمار الشجر .. فمنعته الشجرة عن قطوفها ..؟؟فلا تمنع من كان جائع .. واسق العطشان .. حتى ولو كان حشرةً أو حيوان.التضحيةوكيف يضحي الشجر ..؟؟عندما .. يسمح لنا بالدفئ المأخوذ من بين أغصانه .. أي يمنحنا الحطب والضوء بنارهـ فكن للآخرين دفئاً ونوراً إن قتلهم برد العالم وانطفأ في عيونهم الأمل واجتاحهم الإحتياجالتسامحتهبّ الرياح .. وتكثر العواصف .. والشجر فاتحاً ذراعيه لها .. لا يهمه ولا يهم أغصانه أنها مرّت من خلالهـ فكن متسامحاً وافتح ذراعيك وروحك لإساءة السفيه .. ودعها تمرّ ولا تلتفت لها لأنها لن تغير منك شيئ .. فأنت صنعت نفسك .. فلا تترك غيرك يدمّرهاالأمل في لحظات الشتاء .. يموت ورق الأشجار ويدور في دواخلنا أن الشجر مات ,, ولكن سرعان ما تزهر وتنبت تلك الأوراق وتكتسي بالخضرة وتطرب أعيننا لها ـ فكن متفائلاً ,, فإن سقط منك شيئ أو ضاع منك شيئ ,, فتأكد أنك ستعوضه في يوم من الأياموتأكد .. ( إن مع العسر يسرى) ذكرها الله في الآية مرتين وقال بعض العلماء لا يغلب العسر اليسر مرتينـ ارسم الأمل .. حتى ولو كان مجرد رسم .. فربما تظهر اللوحة جميلةالصبرــ يغرس الشجر جذوره بالأرض .. ليوثّق حياته عليها .. وهو يبتغي في ذلك الغذاءفكن مثله والتمس وسائل الرزق .. ولا تقل سوف يأتيني ماهو مكتوبواصبر على الأذى .. والتعب وعلى الجوع والعطش واحذر أن يدخلك اليأس فتموت ويغلبك في ذلك الشجروجودها في كل مكانـ أكثر الأحياء في الكون هي الأشجار .. تتأقلم في كل مكان ومع أي زمانـ كن إجتماعياً مع كل من حولك .. مع من عرفت ومن لم تعرف-كن متواجداً .. واجعل لتواجدك معنى جميل مع من حولك ـ لا تنطوِ على نفسك .. فتخرج لتجد نفسك غريباً عمن حولكالشموخلم أرَ في أي كائنٍ حي يموت وهو شامخ إلا الشجر .. كان تعبيراً جميلاً منه أن يعطيني هذه الصفة وهو لا يعلم أنني آخذهامنه فرفعت نفسي مع نفسي .. ومع الناس ..ولا يعني هذا ان نصل إلى حدّ التكبر والرفعة عن الذين أقل من مستوانا مادياً أو علمياً أو اجتماعياًفهناك جوانب لابد أن نحافظ عليها مع طبقات الناس .. فلابد أن :ـ نساعد الكبير .. ونعطي المحتاج .. ونحتوي اليتيم .. ونزور المريض .. ونرفع العالِم .. ونطيع القائدأن نبتسم في وجيه كل من حولنا .. حتى الطفل الصغيرولنا في رسول الله قدوة.. عندما كان يسلم على الصبيان في الطرقاتولنا فيه قدوة عندما كان يمزح ويضحك معهم ويقول لأحد الصغار مافعل النغير يا أبى عمير .. يساله عن العصفور الذي كان يربيهولنا فيه قدوة عندما ذهب إلى قبر الجارية التي كانت تنظف المسجد وافتقدها وقالو له بأنها ماتتفذهب وصلى عليها عند قبرهاوهذا عمر بن الخطاب رضي الله عنه يأتيه وزير ملكِ الروم فيسأل عنه ويدلّونه على مكان عمر في أحد البساتينـ توقع هذا الوزير أن يرى ملكاً ليس كالملوك فراشه الحرير ولبسه الذهب ومن حوله ألف ألف فارسولكن .. وجد عمر ( عمر الذي ملك الدنيا بشجاعته .. وبقوته وصرامته )وجده تحت نخله نائم مفترشاً الأرض ومتوسداً نعليه ( اي نائم على حذائه )ثوبه مشقق .. به بضعاً وسبعون رقعه .. ليس بخلاً ولكن تواضعاً وخوفاً أن يسأله الله عن حقوق المسلمينفقال الوزير .. عدلت فأمنت فنمتوعمر الذي يترك مجلس حكمه في آخر الليل .. ليذهب إلى أحد البيوت في المدينة في كل ليلة .. فيتبعه رجل ليرى ماذا يفعل عمر في هذا البيتماذا رأى .. رأى عمر يهتم بعجوز يكنس بيتها ويصنع عشاءها ثم يعود إلى بيتهفأي تواضع وأي رحمة نقتدي بها هنا ..؟؟وهو الذي إن مرّ في وادي .. ذهبت الجنّ من وادي آخر .. من هيبته وقوّتهكن شامخاً .. عن سفاسف الأمور .. واخفض لمن هم دونك جناح الذلّ | |
|